ما هي قصة “المنطقة العازلة” التي طرحتها السعودية ونفاها الحوثيون؟ هل كانت “بالون اختبار” ام مبادرة جدية لإنهاء الحرب قبل وصول بايدن للبيت الأبيض؟ وكيف يمكن ان يغير ترامب كل المعادلات اذا اقدم على هذه المقامرة؟ وأين ايران من هذا الملف؟
عبد الباري عطوان اكثر ما يقلق القيادة السعودية هذه الأيام هو اقدام تحالف حركة “انصار الله” الحوثية اليمنية على اطلاق صواريخ على اهداف في مدينة الرياض اثناء انعقاد قمة العشرين التي تشارك فيها الدول الكبرى الاقوى اقتصاديا في العالم، وخاصة الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن الدولي الى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا. فرئاسة المملكة لهذه القمة يعني تعزيز مكانتها كقوة سياسية واقتصادية كبرى، ولكن لسوء حظ قيادتها، ان هناك عدة عوامل تفسد على المملكة توظيف هذه الفرصة النادرة لتعزيز هذه المكانة، وابرزها سقوط حليفها الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، وتصاعد الحرب في اليمن، وظهور مطالبات عديدة بمقاطعة هذه القمة بين تدهور حقوق الانسان في الدولة المضيفة، علاوة على انتشار فيروس كورونا الذي حولها الى قمة “افتراضية” عبر المشاركة عن طريق الاتصال عن بعد. القصف الصاروخي اليمني يظل غير مستبعد بالنظر الى تصعيد الحركة الحوثية لهجماتها العسكرية على اهداف في العمق السعودي، خاصة في مدينة جازان الحدودية، حيث جرى قبل أسبوع ارسال العديد من الطائرات المسيرة والزوارق الملغومة، تم اسقاط بعضها عبر صواريخ ...