البخيتي
كأي سلطة، من حق أنصار الله "الحوثيين" عمل اجراءات احترازية لمواجهة أي محاولات للاخلال بالأمن داخل أمانة العاصمة صنعاء لحساسية المكان ورمزيته، ولأنهم يتحملون مسؤولية الأمن.
لكن يجب أن توجه تلك الاجراءات الى الأماكن المشبهة، والتي أثبتت التحريات وبنسبة مرتفعة أنها محل خطورة، لا أن توجه الى اماكن لمجرد أن فلان قريب من فلان أو أخوه.
أتحدث عن مداهمة منزل شقيق محمد اليدومي "رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح"، حيث تم اعتقال ابناءه ومن ثم اطلاق سراحهم، وتم تفتيش البيت، مع أن الرجل -بحسب ما أفاد لي بعض الثقات- لا يمكن أن يكون مرتبط بأي خلايا تسعى الى تفجير الأوضاع في صنعاء، وسمعته طيبة جداً، ومحل احترام من الجميع.
أحياناً تكون الاجراءات الاحترازية هي نفسها سبباً في تفجير الأزمة اذا ما تجاوزت الحدود المتعارف عليه، ولم تنفذ بطريقة مهنية، ودخلت فيها النزعات الحزبية والشخصية، أو كان الغرض منها ارهاب الخصوم أو اذلالهم.
كما أن هناك اجراءات قانونية يفترض اتخاذها قبل أي عملية تفتيش، وبما أن أنصار الله في يدهم السلطة يمكن أن يستعينوا بالنيابة العامة وعقال الحارات ليرافقوهم في عمليات المداهمة تلك.
تعليقات