الوزير اليمني الذي كان زميلاً لصدام حسين وصديقاً للكويت

أنور العنسي بي بي سي - لندن التعليق على الصورة، محمد عبدالوهاب جباري المفكر الاقتصادي الراحل لسنواتٍ ، لم يكن مفهوماً لدى بعض القادة اليمنيين سببٌ واضحٌ لاهتمام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عند افتتاحه لقاءاته معهم بالسؤال عن رجُلين اثنين لم يكونا من حلفائه الكثر في اليمن. أحد هذين الرجلين الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، ووراء السؤال عنه قرب الأحمر من السعودية جارة العراق الجنوبية، وبوصفه المنافس القَبَلي والسياسي الأشد لحلفاء البعث العراقي في اليمن. لكن سؤال صدام الأكثر مدعاة للاهتمام كان عن الرجل الآخر وهو محمد عبدالوهاب جباري صديقه وزميل دراسته اليمني. وهو المختلف عن كثيرين من جيل الطلاب العرب الذين تخرجوا من جامعات مصر وأصبح أغلبهم في حقبة الستينيات وما بعدها مسؤولين كبارا في بلدانهم، بمن فيهم صدام نفسه. غير أن الاختلاف بين الزميلين العراقي واليمني هو الأكثر جلاءً، فكراً وسياسةً وأسلوبَ حياة. فمن أين وكيف عرف الإثنان، صدام وجباري، بعضهما؟ من أي الخلفيات جاء جباري؟ عندما تنازل جباري عن "عسيب المشيخ" أي الخنجر التقليدي لقبائل اليمن، وتخلى عن "عمامة القاضي...