ماذا يعني هُبوط طائرة الرئيس السوري في مطار مسقط والاستِقبال الحافِل شعبيًّا ورسميًّا الذي حظي به؟ هل هي البداية لسُقوط حِصار “قيصر” واستِعادة سورية لمكانتها القياديّة العربيّة؟ وكيف تغيّرت السّلطنة مثلما تغيّرت سورية؟
ماذا يعني هُبوط طائرة الرئيس السوري في مطار مسقط والاستِقبال الحافِل شعبيًّا ورسميًّا الذي حظي به؟ هل هي البداية لسُقوط حِصار “قيصر” واستِعادة سورية لمكانتها القياديّة العربيّة؟ وكيف تغيّرت السّلطنة مثلما تغيّرت سورية؟ جاءت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لسلطنة عُمان يوم أمس الاثنين، واستِقباله الحار من قِبَل مُضيفه السّلطان هيثم بن طارق، كَسْرًا لقانون “قيصر” وتأكيدًا على فشَل الحِصار الأمريكي التّجويعي، وهزيمته وعودة سورية إلى عُمقها العربيّ من أبوابِ الكرامة والصّمود وعزّة النّفس والانتِصار على المُؤامرة التي استهدفتها طِوال السّنوات الـ 12 السّابقة. سلطنة عُمان لم تُغلق سفارتها في دِمشق مُطلقًا على عكس جميع الدّول الخليجيّة الأُخرى شركائها في مجلس التعاون الخليجي، ولم تُشارك برصاصةٍ واحدة في مُؤامرة إسقاط النّظام وتفكيك البِلاد، وجاءت قِيادتها الجديدة لتُغلق كُلّ الأبواب في وجهِ رياحِ التّطبيع العاتية، وجاء هذا الإغلاق بقرارٍ تَشريعيٍّ دُستوريٍّ وفتوى من القِيادة العُليا للمُؤسّسة الدينيّة، ونحن نتحدّث هُنا عن المُفتي الشيح أحمد الخليلي، الذي لم يُخَوّن التّطبيع فقط، وإنّما ش...