غداة تحذير 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة من عواقب هجماتهم على السفن.. مسؤول أميركي يعلن ان اليمنيبن أطلقوا مسيّرة سطحية مفخخة في ممرات شحن دولية


 غداة تحذير 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة من عواقب هجماتهم على السفن.. مسؤول أميركي يعلن ان اليمنيبن أطلقوا مسيّرة سطحية مفخخة في ممرات شحن دولية

واشنطن ـ (أ ف ب) – أطلق اليمنيون مسيّرة سطحية بدون بحّار محمّلة بالمتفجرات انفجرت في ممرات شحن دولية الخميس في أول استخدام لمثل هذا السلاح منذ أشهر، حسبما أفاد مسؤول أميركي عسكري كبير.
⁨4 يناير 2024⁩ بواسطة ⁨06⁩
 
وجاء ذلك غداة تحذير 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة لليمنيين من عواقب لم تحددها، ما لم يوقفوا فورًا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وهي هجمات يقول الحوثيون إنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة حيث تدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط براد كوبر لصحافيين “انفجرت سفينة سطحية مسيّرة تابعة للحوثيين في ممرات الشحن الدولي. لحسن الحظ، لم تقع إصابات ولم تُصَب أي سفن”.
وأشار كوبر إلى أن هذا الهجوم هو الخامس والعشرون الذي يستهدف سفنًا تجارية مبحرة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف كوبر “منذ بدء العملية، أسقطنا مع شركائنا 19 طائرة مسيّرة وصاروخًا” هي 11 مسيّرة وصاروخ كروز وستة صواريخ بالستية مضادة للسفن “وأغرقنا ثلاثة قوارب صغيرة (…) لكن لا مؤشرات الى أن سلوك (الحوثيين) غير المسؤول يتراجع”.
في وقت يقول الحوثيون اليمنيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، قال كوبر “تقييمنا هو أن 55 دولة لها صلات مباشرة بالسفن التي تعرضت للهجوم”.
ووصف مسؤول كبير في إدارة بايدن، الرسالة بأنها “واضحة جدًا”، بدون أن يحدّد العواقب المحتملة. وقال المسؤول لصحافيين بدون الكشف عن اسمه، “لا أتوقع تحذيرًا آخر. أعتقد أن هذا البيان يتحدث عن نفسه”.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن تشاور مع فريقه للأمن القومي بشأن “الخيارات” التي يمكن اتخاذها لردع الحوثيين، صباح الأول من كانون الثاني/يناير في حين كان يقضي عطلة في جزر فيرجن الأميركية.
– “حرية الملاحة” –
وكانت بريطانيا، حليفة الولايات المتحدة لاسيما في المسائل الأمنية، أصدرت تحذيرًا منفصلًا منذ يومين مؤكدةً استعدادها لاتخاذ “إجراءات مباشرة” ضد الحوثيين.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” إلى المنطقة، وأعلنت تشكيل تحالف يضمّ 20 بلدًا لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر. كما أرسلت بريطانيا المدمرة “إتش إم إس دايموند” لتعزيز قوة الحماية البحرية البريطانية الموجودة في المنطقة.
وفي أحدث هجماتهم على السفن، أعلن الحوثيون الأربعاء استهداف سفينة حاويات تابعة لشركة الشحن الفرنسية العملاقة “سي أم آ سي جي أم”. لكن الجيش الأميركي أكد أن الصاروخين اللذين أطلقهما الحوثيون سقطا في المياه.
– تغيير مسار الشحن –
على خطّ موازٍ، أعلنت الشركة الفرنسية أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارًا من 15 كانون الثاني/يناير لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أن 18 شركة شحن تغيّر مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، الذي يمرّ عبره 15% من التجارة الدولية وفق الأمم المتحدة.
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن هذا “يمثل 10 أيام إضافية إلى الرحلات وتأثيرًا سلبيًا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن”.
وأعلنت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” الثلاثاء أن أسطولها لن يستأنف العبور في مضيق باب المندب حتى إشعار آخر. وبحسب الشركة، أُصيبت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” بصاروخ الأحد ثم تعرضت لهجوم من أربعة زوارق تابعة للمتمردين. وأعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أميركي استهدف زوارقهم، فيما قال الجيش الأميركي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.
– “نزاع إقليمي” –
وأعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خالد الخياري عن قلقه بشأن التجارة العالمية وكذلك “خطر جرّ اليمن إلى نزاع إقليمي”.
وهذا الأسبوع، قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في ضربة استهدفته في بيروت ونُسبت إلى إسرائيل.
وفي إيران، قُتل 95 شخصاً في تفجيرين استهدفا حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال اللواء قاسم سليماني بضربة أميركية.
وإن كان مسؤول أميركي أكد أن الضربة على العاروري كانت “إسرائيلية”، إلا أن واشنطن نفت أي ضلوع لها أو لإسرائيل في تفجيري إيران.
وقال المسؤول في إدارة بايدن إن الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون ويمكن أن تحلّق بسرعة 5 ماخ أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، “تأتي بشكل واضح جدًا من إيران”.
واندلع النزاع في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، في 2014. وسيطر الحوثيون على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في نيسان/أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
ويكرّر اليمنيون أنّهم سيواصلون استهداف السفن طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل بصورة مطبقة وتشن عليه حملة قصف متواصلة وعمليات برية منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح قصيدة مصطفى للشاعر عبدالله البردوني

هذا ليس دونالد ترامب الذي انتخبته أمريكا" - نيويورك تايمز.

نسخة جديدة من برنامج الذكاء الاصطناعي لحل المعادلات الرياضية والتفاعل مع مشاعر البشر