القيادي الحوثي "علي البخيتي " يعترف بان الجيش وانصار الله سيغادرون الجنوب ،ويتوقع حرب داخلية في الجنوب .

جنوب آمن وموحد ومستقر.... في صالح الشمال كذلك ------------------------------------------------------------ علي البخيتي 17 / 7 / 2015م لدي قناعة تامة أن الجيش وأنصار الله "الحوثيون" سيغادرون الجنوب محافظة تلو أخرى عاجلاً أم آجلاً لأنه لا غطاء شعبي لهم، فممارسات السلطة بعد حرب 94م جعلت المواطنين في المحافظات الجنوبية يتعاملون مع الجيش وأي سلطة من الشمال بروح عدائية بغض النظر عن سلوكها. ولدي قناعة كاملة أن الجنوب سيخوض حروباً داخلية بين مكوناته السياسية ومجموعاته المتطرفة التي لديها تواجد كبير فيه ومختلف الفصائل التي أنشأتها الأوضاع خلال العقدين الماضيين والتي أنشئت منذ دخول الحوثيين اليه. ولدي قناعة كاملة أن الجنوب- اذا ما حدث فك ارتباط- لن يعود كما كان قبل عام 90م، لا على المستوى الجغرافي ولا على مستوى النسيج الاجتماعي المتوحد، ولا على مستوى استقلاه، فلن يكون هناك جنوب سيد على أرضه على الأقل خلال العقدين القادمين. ولدي قناعة كاملة أن حل مشكلة الجنوب ليست في فك الارتباط، لكن ذلك القرار يخص الجنوبيين وحدهم، فهم من يقررون مصيرهم. الخلاصة: مشكلة الجنوب جنوبية جنوبية أكثر منها مشكلة مع الشمال، ولولا الخلافات الجنوبية والثأر بين مكوناته ما تمكن صالح من الدخول شبر واحد الى الجنوب في حرب 94م، وطالما بقت تلك الصراعات الداخلية والتنازع بين مكوناته -التابعة غالباً لأفراد وليس لأحزاب- دون وجود آلية تنظمها وتحدد أوزانها فالجنوب مقبل على صراعات مؤلمة وحروب وفوضى عارمة ما لم تحصل معجزة، وأتمنى أن تحصل تلك المعجزة. بقاء الجنوب موحداً آمناً مستقراً في صالح الشمال كذلك، وأي فوضى متوقعة في الجنوب ستمتد تأثيراتها الى الشمال بطبيعة الحال. اللهم أحفظ الجنوب والجنوبيين ووحد كلمتهم وأجمع شملهم يا رب العالمين بحق هذا اليوم المبارك. أهم تصريحاتي عن القضية الجنوبية وبعض مقالاتي التي توضح موقفي من سنوات وهناك الكثير منها ستجدونه في مدونتي: نص الحوار " حول القضية الجنوبية " الذي أجراه علي البخيتي مع صحيفة الأمناء ونشر بتاريخ 4 / 11 / 2013 م